الحب هو شئ جميل وعادي. أتحدث عن ذلك الذي يجمع بين أفراد العائلات والمقنن وفق التشريعات الاسلامية. أما عيد الحب المحتفل به اليوم فيمكن اعتباره ...«عيد وثني مبتدع ودعوة للرذيلة وتقليد أعمى يدل على ضياع الهوية الإسلامية» بهذه الكلمات استنكر الداعية الإسلامي الشيخ ناظم المسباح الاحتفال بعيد "فالنتاين" - مشيرا الى ان المسلمين ليس لهم الا عيدان الفطر والأضحى وان الاحتفال بعيد الحب حرام باجماع كافة المذاهب الإسلامية مستدلاً بفتوى اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية رقم (5324) بتاريخ 3/11/1420 هـ التي ذكرت ان عيد الحب " من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ان يفعله أو ان يقره أو ان يهنئ به بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته، كما تحرم على المسلم الاعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو اعلان أو غير ذلك لان ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول صلى الله عليه وسلم".
واكد المسباح ان قصة هذا العيد تؤكد حرمته وقبح الاحتفال به شرعاً وعقلاً وخلقاً فعيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، اذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الالهي ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الالهي)، الى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس "فالنتاين" وهو واحد من أبرز انصار الفسق والخلاعة كونه من دعاة الحب المشبوه بين الفتيات والفتيان في روما القديمة وقد أدى به ذلك الفكر الى الحكم باعدامه، وأودع السجن وأقام علاقة مشبوهة مع ابنة سجانه وكان يراسلها سراً حتى نُفذ فيه الاعدام في 14 فبراير الذي أصبح بعد ذلك عيداً للاحتفال بشهيد ونصير الحب "فالنتاين".
وقال ان الإسلام مع الحب الطاهر العفيف السامي بأرواح البشر حب الزوج لزوجته والوالدين لأبنائهم والأبناء لوالديهم والمسلم لأخيه المسلم بل حب الخير والهداية للناس أجمعين.
وطالب المسباح بضرورة ان تقوم الأسرة بتوعية اولادها لانها الحصن الأول والمحضن الأساسي للتربية كما يجب ان تضطلع مؤسسات الدولة بدور رقابي صارم من خلال تجريم استيراد أو بيع كل ما يعتبر ذا علاقة أو صلة بهذا العيد، مبيناً ان كل من يشارك في ترويج هذه الأشياء آثم وشريك في المعصية، مطالباً بالحفاظ على عقيدة المجتمع وهويته الإسلامية ومشيرا الى الدور الهام الذي يستطيع المخلصون من أبناء الكويت القيام به لدحض هذه الحملات التي تنال يوما بعد يوم من دين وعقيدة وقوة الشباب مستقبل هذه الأمة مناشدا العلماء والدعاة بذل المزيد من الجهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ضوابط الشريعة الإسلامية حتى تعود الأمة الى دينها وعزتها.