مخلوقات مرجانية رائعة

مخلوقات مرجانية رائعة

المعلق:

عندما تغوص تحت الماء تكتشف أحد أروع الحواجز المرجانية في
العالم. لكن هذا ليس عالمًا مائيًّا خياليًّا عاديًّا. هنا ترمي الأسماك
الحجارة وتصطاد السلاطعين الأسماك بالشباك وأسماك القرش هي المُلاحقة. تشعر
السلحفاة بالراحة بوجود هؤلاء الجيران. شاهدوا للمرة الأولى كيف تجرف
السلاحف غموض وأسرار الحواجز المرجانية.

تغوص إحدى السلاحف إلى الحواجز المرجانية الخلاّبة، في الحاجز نرى
أشكالاً وألوانًا من الأسماك الرائعة، فهل تلقى السلحفاة استقبالاً جيّدًا
هنا؟

تقع جزيرة "سيبادان "المرجانيّة مقابل ساحل "بورنيو "في البحار
الآسيوية الجنوبية الشرقية الدافئة، الجزيرة صغيرة -لكنها ملأى بالكنوز
المتواجدة مباشرة على الشاطئ. تأتي السلاحف البحرية إلى هنا بأعداد هائلة
لسلبها، فهذه البحار تحوى أغنى تنوّع حيّ في المحيطات.

يمكن للسلاحف الاختيار من قائمة طعام غنيّة، ثمة آلاف الأنواع من
الحيوانات والنباتات متجمّعة بكثافة حول النتوءات المرجانية لتختار السلاحف
طعامها.

لكن مكان توفّر الطعام مكتظّ. فعلى بُعد مسافة صغيرة من شواطئ
"سبيدان "الرملية، ينتهي الحاجز ويمتد إلى عمق أربعة آلاف قدم إلى أعماق
بحر "سيليبس "الحالكة.

ما من مساحة كافية للمناورة حول ناطحات سحاب المرجان.

يصعب إيجاد طعام على حيطانه الشاهقة، لكن الفرص الحقيقية لتوفر
الطعام متواجدة على الطبقة العليا، فالنباتات والمرجان والحيوانات الأخرى
تستطيع العيش بفضل الله تعالى على طبقات الحدائق العليا فقط حيث تكون قريبة
من أشعة الشمس، فتقتات من ذرات الطعام المنتقلة مع التيّارات الآتية من
العالم الخارجي من المحيط.

ثمة تقنيات كثيرة لالتقاط ما تجرفه هذه التيّارات، لكن السلطعون
الخزفيّ هو الأمهر في معرفة مكان أي فتة طعام ترمى إليه من المحيط.

لقد خلق الله أشكالاً متميزة وأنواع متعددة لأصناف كثيرة من
الحياة البحرية وتشكل هذه الأصناف شكلاً بيئيًا متوازنًا في بيئة طبيعية
كاملة ومنظمة حتى مع وجود أشرس الحيوانات المفترسة التي تشكل أيضًا جزءً من
هذا التوازن.

تنتشر السلاحف بكثرة في المجتمع المرجاني. إنّها زواحف تأتي من
البر. لقد انتشرت السلاحف في البحار المرجانية بسبب توفر الطعام وشعورها
بالأمان في هذه البيئة. تعتبر قوائمها الأمامية قوية تشبه الأجنحة تسمح لها
بدفع نفسها في المياه لتشقّ طريقها عبر الحواجز المرجانية.

لقد هيأ الله هذه السلاحف وميزها عن كثير من المخلوقات البحرية
بأن لها القدرة في العيش على اليابسة والغوص في الأعماق. تستطيع الأسماك
المرجانية التنفّس عبر حراشفها أمّا السلاحف فبحاجة للصعود فوق الماء
لتتنشق الأكسيجين.

ترتبط السلحفاة ارتباطًا وثيقًا بحاجتها للتنفس، إن ملء رئتها
بكمية هواء جيّدة قد تكفي السلحفاة لساعات محدودة وذلك إذا لم تصادف
السلحفاة ما يتطلّب الكثير من القوة. وهو احتمال ضئيل في حاجز مثل حاجز
جزيرة "سبيدان". تسعى بعض السلاحف باحثة عن الطعام ما يتطلّب جهدًا.

لدى السلاحف منقاد يساعدها على إزالة الإسفنج لكنّه حيوان يأكل
بفوضويّة

تبدو السلاحف وكأنّها تتلف غنيمتها لتنتقم منها لكنّها تساعد
الأسماك الصغيرة كثيرًا، فتكون متأهّبة لالتقاط الفتات الذي تسبّبه
السلاحف.

فالسلاحف تحب البحث في المساحات حيث المرجان ميت أو متكسّر، قد لا
ترحّب المخلوقات المرجانيّة المختبئة بين حجارة الحوجز بقواعد تناول
الطعام. لكن السلاحف تصادف الكثير ممّا تقتات عليه الأسماك المرجانية. لقد
خلق الله للسلاحف فكين ملائمين جدًّا لالتقاط الديدان والرخويّات
والقشريّات المختبئة بين كسرات الحاجز المتكسّرة.

تستفيد مئات الأسماك من صحو السلحفاة المستمرّ.

إنّ "أسماك الفرخ "المفتّشة بين الفضلات يجلس على الحواف منتظرًا
وصول شيء يؤكل من تعارك "سمك الماعز"، لكن الأسماك تدافع عن حقّها في
الفتات.

بسبب توفّر الكثير من الطعام مباشرة تحت سطح الحجارة المتكسّرة،
ما من ضرورة لأن تسبح أسماك المرجان لمسافات طويلة. تتركّز عضلاتها في فمها
لتقشّر طعامها.

تقوم الأسماك بإزالة الأحجار فهي تعمل جماعيًّا لالتقاط أي
حيوانات من تحت أجزاء أسماك المرجان الميتة.

ها هي تلتقط الحلزونة قبل أن تهرب إلى الصدفة.

تتفقّد أسماك القرش حائط الحاجز المرجاني، لكن بعض أقوى الفكوك في
"سيبادان" هو فكّ سمكة "الباروت".

يبلغ طولها أكثر من ثلاثة أقدام تحرس كعصابات لكنّها بالغالبية
نباتية. إن الاستفادة الوحيدة المتأتية من منقارها الكبير هي أنّها تحفّ
المرجان الميت لانتشال واحدة من النباتات المفضّلة النامية عليها.

لها تأثير كبير على الحواجز المرجانية.

بعد هضم ما تأكله ترمي الفضلات على الرمال المرجانية غير
المهضومة. ما يساعد في لصق الحواجز كما أنّها تنتقل مع الموج إلى الشاطئ.
قد يرغب بعض من على الشاطئ برميها حين يكونون يلعبون على الرمال الاستوائية
البيضاء.

حين يرتفع المدّ تقوم أسماك "الباروت "برحلات يومية إلى أعماق
الحاجز المرجاني حيث توجد تحت أشعة الشمس القوية أفضل المراعي.

تأتي إلى هنا أيضًا السلاحف الخضراء، ولكن على بعد آلاف الأميال.
عكس السلاحف "هاوكسبيل" المقيمة هنا.تأتي بعض السلاحف الخضراء إلى هنا
للتزاوج فقط. كما إن السلاحف الإناث تعود إلى اليابسة فصغارها محبوسون داخل
البيض ولكن عليهم تنشّق الهواء ما يحتّم على السلحفاة وضع بيضها في رمال
الشاطئ.

بعد دقائق من التفقيس تتوجّه السلاحف الخضراء الصغيرة إلى البحر.
عليها أن تسبح بكل قوتها فوق الحواجز باتجاه المحيط الأكثر أمانًا الممتد
خلفه. لكنّها عادةً ما تعرّض نفسها للخطر لأنّها مجبرة على العودة إلى سطح
الماء لتنشّق الهواء. فالحاجز الذي سيغذّيها حين تكبر يشكّل في صغرها
مكانًا خطرًا.

حتّى وإن دُفع بها إلى حافة الحاجز تكون موفقة جدًّا السلحفاة
التي تصل إلى مرحلة البلوغ.

تتنقّل أسماك القرش حول التيّارات التي تموج فوق الحائط المرتفع،
صادفت مجموعة من الأسماك سمكة قرش بيضاء الرأس. فتجمّعت حولها واحتكّت
بظهره المشابه لورقة رملية بهدف التخلّص من الطفيليّات النامية على جلدها
بمعنى آخر بهدف إنقاذ جلدها.

تتراجع سمكة القرش بالرغم من أنّها لم تتأذ أو تتوجع كلّ ما في
الأمر أنها تخاف على صيتها.

تحب هذه الأسماك مرافقة الأقوياء. ففي الكثرة أمان أكبر وكلّما
كان الحشد أكبر كان الأمان أكبر. حتّى إنّها تمرّ إلى جانب مجموعات أسماك
أخرى كالـ"باراكودا "وهي من أضخم أسراب الأسماك.

حتّى أسماك القرش تحتاج إلى أصدقاء. حين تبلغ إحدى أسماك القرش
أرضًا صخرية قد تطلب المساعدة.

فالتيار الذي يحمل الطعام إلى الحنكليس يخضّ جسد سمك القرش. إنّه
مليء بالكائنات الصغيرة الباحثة عن مقر لها في الحاجز والتي يمكن أن تستقر
حيثما كان.

ولقد هيأ الله لسمكة القرش أسماك منظّفة تشفط عنها الطفيليات التي
قد تضرّ بصحتها.

حتّى سمكة القرش النمرية تحتاج إلى الأسماك الصغيرة لتظلّ بصحة
جيّدة.

الحيوانات الصغيرة التي يجلبها التيّار ليست مجرّد طعام إنّها
إنذار بالحالة الصحية فحين تقدّم الأسماك الصغيرة مساعدة بالتنظيف لا
تتمكّن الأسماك الكبرى أن تقاوم حكًّا سريعًا لجلدها.

تكمن المتعة عند عدم أكل الحيوانات المنظّفة التي تأكل الطفيليات
الصغيرة، خلال عملية التنظيف تدلّك المنظّفات جلد السمكة "الوطواط
"لتذكّرها بالصداقة القائمة بينها.

إن الحاجز بالنسبة للسلاحف مكان يسبب الحكاك، إن ظهر السلحفاة سطح
رائع تغرس فيه النباتات الصغيرة جذورها. إنّه امتداد غليظ لجلدها ما
يجعلها حساسة لتهدّئ أعصابها بحكّ ظهرها جيّدًا، لكن الحك قد لا يكفي.

ثمة أماكن محدودة في الحاجز تؤمّن تحرّكًا أكثر قوّة.

هذا المكان هنا على الصخرة جيّد لدرجة أنّه يثير الخلافات. إنه
محطة تنظيف يوفر للسلاحف النظافة القصوى. فخلال تناول الأسماك الصغيرة يمكن
لطبقة كثيفة من القشريّات البحرية أن تنمو على ظهرها.

هذه الطاووسية تعيش على الصخرة المنظّفة عالمةً بأن الوجبات
ستأتيها -بإذن الله تعالى.

إذا لم يتمّ تنظيفها تكرارًا يمكن لقوقعة السلحفاة أن تكدي في
نموّها بسبب اللزّيق البحري ما يٌذيب الحافة المخطّطة للسلحفاة. تمامًا مثل
هيكل القارب الذي يمكن أن يصبح جارا للسمك. حيث تصطفّ الأسماك أمام الصخرة
دومًا فتصبح غير نظيفة.

على زوج السلاحف أن يأخذ كمية كبيرة من الهواء لملء رئتيهما فقد
يجلسان في الماء مدة طويلة قد تدوم لمدة ستّ ساعات.

بالمقارنة مع السلاحف الخضراء تستعمل أسماك الصبّيدج أنماط من
الألوان المركّبة والإشارات لردع المنافسين.

قدر الله أن تكون حياة الأنثى قصيرة. فحين تضع بيوضها تموت.

تبحث الأنثى عن مكان آمن لوضع بيضها. ويتبعها الذكر لحماية
البيوض.

تعقّم الأنثى بيوضها في اللحظة الأخيرة فقط. تلفها بسائل تفرزه
لتحافظ على البيوض.

تحتاج السلاحف للنوم بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، لكنّها أيضًا
تحتاج لأن تعود إلى سطح الماء بين الحين والآخر للتنفّس.

عند الغسق يصبح الحاجز المرجانيّ مسكونًا بالصيادين الظاهرة
للعيان وبالخطر المختبئ حول المكان، إن حائط الحاجز المرتفع المليء بالحفر
يشكّل رفوفًا ونتوءات تحشر السلاحف والأسماك نفسها فيها.

لكن خلال بحثها عن الأمان يمكن أن تقع السلاحف في شرك الخطر. قد
تؤدّي بعض شقوق الحاجز إلى كهوف تمتد إلى قلب الجزيرة. وإيجاد الطريق إلى
الداخل أسهل من إيجاد طريق للخروج.

عندما ينقص الهواء في جسد السلحفاة، تغرق بسبب الحاجز نفسه.

طالما استطاعت بلوغ سطح الماء تظلّ السلاحف تلعب دورًا كبيرًا في
رواية البحار المرجانية.

لقد شاء الله للسلاحف أن تسبح في البحار وتعمر طويلاً وتعيش على
اليابسة وهذه الميزات نادرًا ما توجد في

كثير من الكائنات الحية

[size=21]الرابط يعمل على RealPlayer بعد
التحميل[/size]

مــــــــــــــــــن هنــــــــــــــــــــــــا

أين الردود

أعتذر على سوء التنظيم

مشكووووووووووور أخي على الموضوع الرائع جدا
بارك الله فيك
واصل تألقك

Arab tiger كتب:: مشكووووووووووور أخي على الموضوع الرائع جدا
بارك الله فيك
واصل تألقك

~~شكرا~~ لك أخي

سنريعم اياتنا في الافاق وفي انفسهم

» نكت رائعة
» نكت مغربية رائعة
» صور رياضية رائعة جدا جدا جدا ...
» لعبة رائعة جدا Hercules
» ليوناردو ; بيكام يملك روح قتالية رائعة