تعريف المحكم و المتشابه

بسم الله الرحمان الرحيم

أضع بين أيديكم إخواني أعضاء منتدى أصدقاء أون لاين هذا الموضوع عن المحكم و المتشابه لما نعلمه من جهل المسلمين في علوم دينهم وخاصة القران الكريم.
لذا أرجو منكم قرائته بتمعن والله ولي التوفيق
أخوكم معاذ الفاروقي

المحكم والمتشابه:

المحكم لغة: المنع تقول أحكمت بمعنى رددت ومنعت والحاكم لمنعه الظالم من الظلم، وحكمة اللجام هي التي تمنع الفرس من الاضطراب.

وأما
المتشابه فأصله أن يشتبه اللفظ في الظاهر مع اختلاف المعاني ويقال للغامض
متشابه لأن جهة الشبه فيه، وإنما سمي متشابهاً لاشتباه معناه على السامع.

وقد ذكر جلال الدين السيوطي في الإتقان والزركشي في البحر المحيط أقوالاً في تعيين المعنى الاصطلاحي للمحكم والمتشابه نورد منها:

1- المحكم الناسخ، والمتشابه المنسوخ.

2-
المحكم ما ظهر معناه، وانكشف كشفا يزيل الإشكال، ويرفع الاحتمال،
والمتشابه المقابل له ما تعارض فيه الاحتمال، إما بجهة التساوي، كالألفاظ
المجملة، كما في قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
لاحتماله زمن الحيض، والطهر على السوية.

أو
ليس على جهة التساوي كالأسماء المجازية، وما ظاهره موهم للتشبيه، وهو
مفتقر إلى تأويل، كقوله تعالى: (ويبقى وجه ربك) ونحوه من الكنايات
والاستعارات المؤولة بتأويلات مناسبة لأفهام العرب.

3-
المحكم ما عرف المراد منه، إما بالظهور وإما بالتأويل، والمتشابه ما
استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل
السور.

4- المحكم ما كان معقول المعنى، والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات واختصاص الصيام برمضان دون شعبان، قاله الماوردي.

5- المحكم ما لم تكرر ألفاظه ومقابله المتشابه.

6- المحكم الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه القصص والأمثال.

وقد فصل الراغب الأصفهاني في المفردات القول في المتشابه فقال:

المتشابه ثلاثة أنواع:

1- متشابه من جهة اللفظ فقط.

2- متشابه من جهة المعنى فقط.

3- متشابه من جهة اللفظ والمعنى.

والمتشابه من جهة اللفظ نوعان:

أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة، وذلك إما من جهة غرابته نحو الأبّ ويزفون، وإما من جهة مشاركة في اللفظ كاليد والعين.

والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركب، وذلك ثلاثة أنواع:

1- لاختصار الكلام نحو: (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء)

2- لبسط الكلام نحو: (ليس كمثله شيء)

3- لنظم الكلام نحو: (أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما).

والمتشابه من جهة المعنى أوصاف الله تعالى.

والمتشابه من جهة المعنى واللفظ جميعاً خمسة أنواع:

1- من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو: (اقتلوا المشركين).

2- من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو (فانكحوا ما طاب لكم).

3- من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو (اتقوا الله حق تقاته).
4-
من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو: (إنما النسيء زيادة في الكفر)
فإن من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الآية.

5- من جهة الشروط التي بها يصح الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح.

ثم قال: وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم.

ثم جميع المتشابه على ثلاثة أنواع:

1- لا سبيل للوقوف عليه كوقت الساعة وخروج دابة الأرض وكيفية الدابة ونحو ذلك.

2- للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة.

3- متردد بين الأمرين يجوز أن يختص بمعرفة حقيقته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم.

المفصل:

هو
آخر المصحف الشريف من قصار السور، وآخر المفصل سورة الناس بلا نزاع، وذكر
الزركشي والسيوطي في أول المفصل اثني عشر قولاً، لكن قال الزركشي في
البرهان: الصحيح عند أهل الأثر أن أوله سورة ق.

سمي بذلك لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة. وقيل لقلة المنسوخ منه.

فائدة:

للمفصل طوال وأوساط وقصار، وقد ذكر ابن معن:

أن طوال المفصل إلى سورة النبأ.

وأوساط المفصل من سورة النبأ إلى سورة الضحى.

وقصار المفصل من سورة الضحى إلى آخر القرآن.

قال السيوطي: هذا أقرب ما قيل فيه

[/b]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[/right]

.

شكرا اخي على الافادة ننتظر المزيد انشاء الله
تعريف المحكم و المتشابه Mosabqah